يحدث فى بغداد
لأول مرَّة يتفق ضابط مع إرهابي على قضية واحدة، هي قضية اسمها جسدي، جسدي هو وطنهما الحقيقي، كلاهما يحرس جسدي بطريقته الخاصَّة كما يحرس كل منهما الوطن بطريقته الخاصَّة، قلت لكَ إن الوطن يريد مني أن أُضحِّي من أجله، أن أكون عاهرة، وهذه مسؤولية تاريخية، كما كان يقول رئيسنا الفَارُّ، أما أنتَ فيريد منك هذا الوطن أن تكون راضخًا ومنحنيًا حتى يرضى عنك، أنْ تكون المثقف الراضخ، ماذا أفعل لكَ، أنتَ لا تريد أن تكونَ راضخًا؛ لا لوطنك ولا لزوجتك، سُهى الفاجرة، كما تسمِّيها أنت بينك وبينك.
***
بين واقعٍ روائي، وخيالٍ واقعي، تدور أحداث هذه الرواية، التي ترصد الرحيل الأبدي للكاتب «مرهون الشاكر» إثر مرضٍ عضالٍ، وعبر رحلة البحث عن فصلين مفقودين من آخر رواياته، يرصد الكاتب آلام مثقفٍ مفجوعٍ بوطنٍ يتهاوى، وزوجةٍ وحبيبةٍ مزَّق جسدها صاروخ أمريكي هائج؛ وزوجة ثانية تمرَّدت على زوجها المفجوع بخيانتها له.. على خلفيةٍ مفخخةٍ، تحدث كل لحظةٍ في بغداد.. إنها رواية تستحق القراءة، ويمكن وصفها بأنها رواية «رواية»، أو رواية «السَّرد المفتون بذاته».
رسول محمد رسول، كاتب وناقد، حاصل على الدكتوراه في آداب الفلسفة الألمانية عام 1997م. يعمل أستاذًا جامعيًّا، ومستشارًا ثقافيًّا، ويكتب في صحف ومجلات فكرية وثقافية وأدبية عدَّة. له أكثر من عشرين كتابًا، منها: الجسد في الرواية الإماراتية، العلامة والتواصل، اللمس والنظر، الأنوثة الساردة، السَّرد المفتون بذاته، شعرية المؤدّى السَّردي، وغيرها من المؤلّفات الفلسفية والفكرية والنقدية.
المؤلف : رسول محمد رسول
سنة النشر : 2014
Specification List
- الدار المصرية اللبنانية
- Content