مرقس باشا سميكه
يذكر مرقس باشا سميكه الآن بشكل حصري تقريبًا، بإنجازاته العظيمة في علم الآثار القبطية، وخاصة تأسيس المتحف القبطي في القاهرة، إلا أنه من واقع خدمته بالحكومة وللكنيسة، كان أيضًا شاهدًا ذا بصيرة ثاقبة على أهم أحداث تاريخ مصر الحديث.
ولد مرقس سميكه عام 1864 لعائلة قبطية بارزة، عشية افتتاح قناة السويس، وسنوات قليلة قبل الاحتلال البريطاني، وامتدت حياته لمدة ثمانين عامًا، تدرج خلالها في المناصب بالسكك الحديدية المصرية، وعُين بمجلس شورى القوانين، ومن بعده بالجمعية التشريعية، وخدم بالمجلس الملي للكنيسة القبطية، وبلجنة حفظ الآثار العربية.
خلال حياته، تعامل مع حكام مصر، والمسئولين البريطانيين، والقادة الوطنيين، والرؤساء الغربيين الزائرين، والمديرين الفرنسيين للآثار المصرية، والبطاركة الأقباط، وأعيان الكنيسة والمجتمع، تعتمد هذه السيرة على مذكرات مرقس باشا سميكه، التي هي بمثابة نافذة على المشهد المصري لأكثر من خمسين عامًا، وتسرد تفاعلاته الشخصية مع العديد من هؤلاء وتعليقاته عليهم من منظور رجل وطني غيور، أفنى حياته في خدمة بلاده.
لم يكن سميكه عالم آثار أو باحثًا متخصصًا في اللغة والأدب القبطي، إنما إنجازه الحقيقي يمكن في دوره كمسئول ذي بصيرة. استخدم وضعه السياسي والاجتماعي لتحقيق حلمه في الحفاظ على الآثار القبطية المهددة بالاندثار، وإنشاء متحف قبطي وإنقاذ المكتبات الرهبانية والكنائس المتهدمة، وتعزيز الحب نحو التراث القبطي بين زملائه ومواطنيه والعالم بأسره.
اسم المؤلف :- سمير سميكه , نيفين حنين
سنة النشر : 2023
- In Stock Out of Stock
- Arabic
- Hard Cover
- 352
- مرقس سميكه , نيفين حنين