لا تربية ولا تعليم
وفي يوم اضطر الأستاذ صدّيق،مدرس الرياضيات، أن يضرب محمد أشرف،أحد طلاب ثانية ثانوي 31 (كان فيه 51 فصل في ثانية ثانوي) وزميل حاتم .. كان محمد شارب سيجارة حشيش وفرفش شويتين، فتطاول على أستاذه بشكل لايمكن تجاهله، وخرَّج الراجل عن شعوره، فسكعه قلم على وشه وخرج من الفصل ... ساد السكوت لحظات من هول المفاجأة، وبعدين قام محمد يشتم ويسب ويلعن، وأعلن الحرب على الأستاذ صدّيق. " هاخد حقي بإيدي وهايشوف اللي ها يجرى له".
هاج الفصل وماج وقامت مجموعة مع محمد لترد له كرامته.
" لَيصدّق روحه ويطوّق فينا، ولو ما دافعناش عن كرامتنا ممكن نبقى ملطشة لكل المدرسين ... دي كانت تبقى مصيبة".
من الأقوال المأثورة :" أَسْلمني أمرَ مدارس الأمة، أُسَلِّمك زِمامَ هذه الأمة". وهذه حقيقة لاجدال فيها .. هذا الكتاب محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، في تربية تاهت فيها كل القيم وتشوه فيها الصواب والخطأ .. وفي تعليم تقلص إلى " برشامة " تجتاز بها أي امتحان .. حقًّا إنها محاولة مريرة وصادمة للغاية ، ولكن لنا كل العذر؛ لأن الوضع بات في أمس الحاجة إلى مِبْضع جَرَّاح لا إلى مُسَكِّنات..
اسم المؤلف :- هناء وهبه
سنة النشر :- 2011
- In Stock Out of Stock
- Arabic
- Soft Cover
- 208
- هناء وهبه