إذا كانت الاكتشافات وإنتاج المعرفة الجديدة شروطًا لا غنى عنها للتفوُّق، فهذا يدعونا للتساؤل حول سبب تفوّق جامعات البحث الأمريكيّة. إن هذا الكتاب ينهض بمهمّة الإجابة عن هذا السؤال من خلال ثلاثة محاور؛ حيث يعرض الأول قصّة تحوّل الجامعات الأمريكية من كليات هادئة إلى محرِّكات تغيير مركّبة وقويّة. وفيه يناقش أصول فكرة الجامعات ويُحلِّل التأثيرات على تحوّلها من نظام محترم من البحث العالي إلى النظام الأفضل في العالم. كما يبيّن كيف تشكّلت القيم والبُنيات الضروريّة لهذا الانتقال. ويتناول المحور الثاني عددًا من الاكتشافات التي قدَّمتها جامعات البحث الأمريكيّة والتي ساهمت في تغيير نمط حياتنا الحديثة، وهي مستمرة في دعم مستوى الحياة ونوعيتها، كما يبحث في الاكتشافات التي طُبِّقت بصورة خاطئة في الماضي وتأثيرها في بناء تراكمٍ معرفي وتعلُّمٍ رصين. أما المحور الثالث فيتناول التحدِّيات التي تُواجه الجامعات اليوم من مختلف الجوانب وكيفيّة التعامل معها. والكتاب بمجمله يحكي قصة صعود الجامعة الأمريكيّة إلى موضع التفوّق وتحوّلها إلى جامعة عظيمة. وهو كتاب جدير بالعناية من قادة التعليم العالي ومسؤوليه في بلادنا العربيّة للاستفادة من تجربة ثريّة وخبرةٍ إداريّة وتعليميّة لا تُقدّر بثمن. اسم المؤلف :- جوناثان كول سنة النشر :- 2016