تعد المكتبة الوطنية مؤسسة من المؤسسات الأساسية للدولة؛ لأنها تحمل رسالة التنوير والمشاركة في فكر الأمة من جهة، ولأنها عادة ماتحرص على اقتناء عيون الإنتاج الفكري الصادر في الدول الأخرى من جهة أخرى.. إضافة إلى دورها في النهوض بمهنة المكتبات والمعلومات، والربط بين المكتبات، والتعاون معها في إطار نظام وطني للمكتبات والمعلومات..

  يقع الكتاب في خمسة فصول، يمهد كل منها للفصل الذي يليه.. وتبدأ رحلة الكتاب بالتعريف بالمكتبة الوطنية من حيث المفهوم والنشأة، وكيف تطورت هذه النشأة في مراحل متتالية؛ حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن، مختتمًا هذا الفصل بذكر أنواع المكتبات الوطنية، ومنتقلاً بعد ذلك إلى الفصل الثاني المرتبط بوظائف المكتبة الوطنية ومهامها المختلفة، متناولاً في ذلك الأسس  القانونية والإدارية والمالية لهذه المكتبة وأهم القضايا التي تختص بها .. وفي الفصل الثالث .. يستعرض المؤلف أشهر نماذج المكتبات الوطنية غير العربية، مثل: المكتبة الوطنية لفرنسا، والمكتبة البريطانية ومكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة الأمريكية والمكتبة الوطنية لروسيا.. بينما يستعرض المؤلف في الفصل الرابع أشهر ما يقابل تلك النماذج في الوطن العربي، مثل دار الكتب القومية بمصر، والمكتبة الوطنية الجزائرية، ومكتبة الأسد الوطنية بسوريا، ومكتبة الملك فهد الوطنية بالمملكة العربية السعودية .. ثم يختتم الكتاب  بفصل خامس، يستشرف فيه آفاق المستقبل لهذه المكتبات ومدى الحاجة إلى وجود شبكة قومية لكل المكتبات الوطنية العربية.

  لاجدال في أن الكتاب يرتاد منطقة خاصة في تأليف المكتبات والمعلومات.. إلا أنه رغم ذلك يتوجه توجهًا عامًّا بالنسبة لمتلقيه، فيشمل المكتبيين ومدراء المكتبات الوطنية وموظيفها.. وطلاب أقسام المكتبات والمعلومات العربية.. وغيرهم من الطلاب والباحثين..  

اسم المؤلف :- محمد فتحى عبد الهادى ,نبيلة خليفة جمعة

سنة النشر :- 2009