أزمة الجامعات العربية
لقد كان لصعوبة إخضاع الجامعة - كنظام مؤسسى - العملية التطوير والتواؤم مع مقتضيات التجديد والتحديث، في عمليات اتسمت كلها أو معظمها بالمحافظة الشديدة.. كان لكل ذلك الأثر الأكبر في خروج هذا الكتاب إلى التور.. كمحاولة لإعادة الطرح حول دور الجامعة، وكيف يمكن لها عبور ما قد يصادفها من أزمات ومعوقات... يقع الكتاب في ثلاثة فصول، يركز أولها على أبعاد أزمة التعليم الجامعي، سواء ما يتصل بغموض الفلسفة التي تعمل الجامعة وفقا لها، أو في كل المظاهر المتصلة بعلاقة الجامعة بمجتمعاتها.. ثم ينطلق المؤلف - في الفصل الثاني من الكتاب - إلى تناول قضية تفاعل الجامعة مع ظاهرة العولمة، سواء بالنسبة لكفاءة الخريج، أم مستوى وكم الإبداع العلمي المعرفي المنتج منها. وقد يكون ذلك سببا في جعل جامعاتنا خارج التصنيف على المستويين القاري والعالمي.. ثم يعرض في الفصل الأخير أبعاد ومشكلات الشراكة بين الجامعة وبعض المؤسسات الإنتاجية والخدمية... الكتاب دعوة لإثارة مزيد من النقاش حول تعليمنا الجامعي ؛ للخروج من أزمته وتطويره كفكرة وبنية بما يخدم التنمية الشاملة لمجتمعنا...
اسم لمؤلف :- يوسف سيد محمود
تقديم :- حامد عمار
سنة النشر :- 2008