يطرح الكتاب عددًا من القضايا الحيوية ، التي سبق أن أثيرت في فترات زمنية متباينة .. في عددٍ من الموضوعات التاريخية والاجتماعية والسياسية . ولعل أخطرها التعليم والثقافة . كما يستعرض الكتاب - أيضًا - رؤًى أخرى تستهدف البحث عن وسيلة للعبور نحو مستقبل واعد.

  إن المؤلف هنا لا يدَّعي أنه يملك الحقيقة كاملة ، كما أنه ليست لديه حلول سحرية لمختلف مشكلات المجتمع المعقدة ، ولكنه حاول - مخلصًا - أن تأتي آراؤه معبرة بموضوعية عن قناعاته الشخصية وخبراته العلمية والعملية . وهذا ما سيلمسه القارئ - بالفعل - في صدق هذا الطرح وجديته.

  يلفت المؤلف الانتباه إلى ملمح مهم ، وهو ضرورة أن يخرج الأكاديميون من عزلتهم لكي يتفاعلوا مع المجتمع وقضاياه الضاغطة ، خاصةً وأن لديهم الكثير من الأفكار البنَّاءة والمعرفة المتقدمة ، والتي من الممكن أن تسهما في اجتياز الوطن لعثراته ، والمضي قدمًا في اتجاه التطوير والتحديث.

   إن هذا الكتاب المهم دعوة حقيقية إلى المشاركة في حوار واسع ، شريطة أن يكون حوارًا ديمقراطيًّا إنسانيًّا ؛ وخصوصًا بين المجتمع بمؤسساته المدنية ، وصنَّاع القرار.

اسم المؤلف :- محمد صابر عرب

سنة النشر :- 2011