لقد مرت بمصر تطورات سياسية سريعة تحت فعل «سياسات الشارع» «Street Politics» التي تمت خارج مؤسسات النظام السياسي وآلياته الرسمية ؛ نتاجًا لفشل تلك المؤسسات والآليات. وفي خلال أربعين شهرًا، منذ 25 يناير 2011، انتقلـت سلطــة رئـاســة الـدولــة من مبـارك إلى طنطــاوي إلى مـرسـي إلى عدلي منصـور إلى عبد الفتاح السيسي، ما يُعد نتيجة مباشرة لنزول المواطنين المصريين المتكرر إلى الميادين الكبرى والبقاء فيها لأيام حتى تتحقق مطالبهم بالتغيير السياسي. وعاشت مصر ثلاث مراحل انتقالية: الأولى من 11 فبراير 2011 إلى 30 يونيو 2012، والثانية من 2 يوليو 2012 إلى 3 يوليو2013، والثالثة من 3 يوليو 2013 إلى موعد انتخابات مجلس النواب المقرر لها في مارس 2015. وخلال هذه الفترة شارك المصريون في 7 استحقاقات انتخابية؛ ثلاثة استفتاءات على الدستور والتعديلات الدستورية، واستحقاقين انتخابيين نيابيين، واستحقاقين انتخابيين رئاسيين. وحدثت هذه التطورات في سياق اتسم بالسيولة السياسية والحراك الاجتماعي السريع والانفلات الأمني وتراوح دور مؤسسات الدولة. ونحن هنا نرصد ونوثق تلك التطورات السياسية، بالاستعانة بالعديد من المصادر الإعلامية والإخبارية، كما نسعى إلى تحليل وتفسير تلك الأحداث المتلاحقة مستعينين في ذلك بنظريات ومفاهيم علم السياسة. اسم المؤلف :- على الدين هلال سنة النشر :- 2015