حين يقر في وجدان الجميع أن التعليم قضية أمن قومى، يصبح تصميم المناهج اللازمة لتشكيل ملامح هذا التعليم - على اختلاف مراحله وتوجهاته - المحرك الأول والسمة الفارقة في هذا الإقرار؛ حيث إنه التجسيد الأمثل لسد الفجوة بين التنظير والتطبيق الميداني.. ويأتي الكتاب - بفصوله الثمانية - مؤكدًا هذه الرؤية مترسما ملامح المناهج، لكل المشتغلين بالتربية، تنظيرا وتطبيقا وممارسة وأداء ... إذ يركز في هذه الفصول على المفاهيم الأساسية لما يسمى بـ " المنهج " ثم أنماط تصميمات المنهج حسب التوجه الأساسي للنمط المقصود، والمقاييس المعيارية للمناهج ونواتج التعلم.. ثم يتناول التركيز على دور المناهج في تنمية التفكير وصناعة المبدعين ، وكيف يمكن للمناهج أن تقى بمتطلبات المواطنة..

وانطلاقا من قناعة توجه الكتاب بضرورة المواءمة بين التنظير والتطبيق، جاءت الفصول الثلاثة الأخيرة ) السادس السابع / الثامن ( لتؤكد قدرة المناهج على إيجاد حالة من التنسيق والتكيف بينها وبين مجتمع المعرفة والتكنولوجيا واحتياجات سوق العمل، وكيف أنها تترسم متطلبات التعليم الإلكتروني، غير غافلة في ختام ذلك كله عن دور المناهج الفاعل في تنمية الأخلاق وتربية الأعماق.
اسم المؤلف حسن شحاتة
سنة النشر :- 2007