تاريخ الفلسفة فى الاسلام
إن هذه السلسلة من كلاسيكيات الفلسفة تأليفًا وترجمة هي أبرز ما قامت عليه نهضتنا الحديثة، وهي ما تربت عليه الأجيال السابقة.
وما أحوجنا اليوم لإعادة نشر هذه الكلاسيكيات من مؤلفات ومترجمات رائدة لتستفيد منها أجيالنا الشابة، وخاصة في ظل ندرة ما يكتبه المتخصصون المعاصرون في الفلسفة ومجالاتها المختلفة، وفي ظل غياب المنهج الفلسفي للتفكير في حياتنا المعاصرة، مما كان السبب المباشر لما نراه من تطرف وتعصب وجمود وعدم تقبل الآخر وفقدان القدرة على التحليل ونقد الأفكار.
***
استشعر دي بور نقصًا كبيرًا في الدراسات الغربية حول الفكر الإسلامي، إذ إن أغلبها جزئي، لا يسمح لمفكري الغرب برسم خارطة عامة لأنساق هذا الفكر، وعلاقته بنظيره اليوناني واللاهوت المسيحي وأثره على الفكر الغربي في العصور الوسطى، فقرر دي بور وضع هذا الكتاب الموسوعي، ليكون توطئة للباحثين الغربيين المهتمين بالفلسفة الإسلامية. ولعله لم يدر بخلده – وهو يخط كتابه هذا - أنْ سيأتي مترجم عربي ينقل جهده إلى اللغة العربية؛ شارحًا ومصوِّبًا بصياغة عربية لا يستشعر معها القارئ أنه بصدد نص أجنبي، هذا المترجم هو المخضرم والبحّاثة محمد عبد الهادي أبو ريدة.
استطاع أبو ريدة أن يحوِّل هذا الكتاب من عمل يستهدف الغرب إلى مرجع فلسفي للمتخصصين العرب في الفلسفة الإسلامية، وإذا نظر القارئ إلى المساحة التاريخية والجغرافية الشاسعة التي يتعرض لها هذا المصنف لفهم مدى الجهد الهائل الذي بذله أبو ريدة في إخراج الكتاب بعد ترجمته على نحو فعال.
وكان ضروريًّا أن يعود هذا المرجع إلى أرفف مكتبة الفلسفة بعد تحقيق جديد؛ يضيف إلى العمل، من خلال مراجعة الترجمة على النص الأصلي لدي بور، وتصويب بعض الأخطاء الإملائية والنحوية، ومراجعة بعض المفاهيم وشرحها.
اسم المؤلف :- ت.ج.دي بور
ترجمة :- محمد عبد الهادى أبو ريدة
سنة النشر :- 2023
- In Stock Out of Stock
- Arabic
- Soft Cover
- 448
- ت.ج.دي بور