عمل المختصرات من الأمور التي عُني بها القدماء والمحدثون شرقًا وغربًا؛ ليقدموا للناشئة والمثقف العام أهمّ المعالم في علم من العلوم. وحيث إن تاريخ الشعر العربي طويل ممتد عبر نحو ستة عشر قرنًا من الزمان، وحيث تتعدد مضامينه ومصنفاته الضخمة، فقد جاء هذا الكتاب ليقدم صورة موجزة دقيقة لحركته بدءًا من أوليته وانتهاء بعصرنا. وقد مال المؤلف إلى عدم تقسيم العصور العباسية وما تلاها من عصور؛ إذ جعلها وِحْدَة واحدة ممتدة إلى مطلع العصر الحديث؛ ذلك أن الشعر العربي متشابه بشكل عام، مهما اختلفت أقطاره. ومن ثم فقد عرض لفكرة الإقليمية في الأدب، منتهيًا إلى أنها لا تصلح لتطبيقها على الشعر العربي؛ ولذا قسَّم أغراضه ثلاثة أقسام: أغراض قديمة ممتدة كالوقوف بالأطلال، والغزل، والمدح، والهجاء، والرثاء، وما إلى ذلك. وأغراض قديمة توسع فيها الشعراء كالخمريات، وشعر الطبيعة. وأغراض جديدة كالزهد، والتصوف، والإخوانيات، وما إلى ذلك. ثم انتهى إلى الشعر الحديث والمعاصر، مُلمًّا بأطرافه وقضاياه واتجاهاته الفنيه. اسم المؤلف :- عبد العزيز نبوى سنة النشر :- 2015